عن على بن الحين السجاد عليهماالسلام قال : لما اجمع الحسن ابن على عليهماالسلام على صلح معاوية خرج حتى لقيه ، فلما اجتمعا قام معاوية خطيبا فصعد المنبر و امر الحسن عليه السلام ان يقوم اسفل منه بدرجة

ثم تكلم معاوية فقال : ايها الناس هذا الحسن بن على و ابن فاطمة ، رآنا للخلافة اهلا، و لم يرنفسه ، لها اهلا، و قد اتانا ليبايع طوعا، ثم قال : قم يا حسن .

فقام الحسن عليه السلام فخطب فقال :

الحمدلله المسصتحمد بالالاء و تتابع النعماء، و صارف الشدائد، و البلاء، عند الفهماء، و غير الفهماء، المذعنين من عباده ، لامتناعه بجلاله و كبريائه ، و علوه عن لحوق الاوهام ، ببقائه ، المرتفع عن كنه طيبات المخلوقين ، من ان تحيط بمكنون غيبه روايت عقول الرائين

و اشهد ان لااله الاالله و حده ، فى ربوبته و وجوده و وحدانية صمدا لاشريك له ، فرد لاظهير له .

و اشهد ان محمد عبده و رسوله اصطفاه و انتجبه و ارتضاه ، و بعثه داعيا الى الحق سراجا منيرا، و للعباد مما يخافون نذيرا و لما ياءملون بشيرا، فنصح للاءمة و صدع بالرسالة ، و ابان لهم درجات العمالة شهادة عليها امات و احشر، و بها فى الاجلة اقرب و احبر و اقول :

يا معشر الخلائق ! فاسمعوا، و لكم افئده ، و اسماع فعوا، انا اهل بيت اكرمنا الله بالاسلام و اختارنا و اصطفانا، و اجتبانا، فاذهب ، عناالرجس و طهرنا تطهيرا، الرجس هو الشك ، فلانشك ، فى الله الحق و دينه ابدا، و طهرنا و من كل افن و غية مخلصين الى ادم نعمة منه ، لم يفترق الناس قط فرقتين الا جعلنا اله فى خيرهما.

فادت الامور و افضت الدهور الى ان بعث الله محمد صلى الله عليه و آله للنبوة ، و اختاره للرسالة ، و انزل عليه كتابا ثم امره ، بالدعاء، الى الله عزوجل فكان ابى عليه السلام اول من استجاب لله تعالى و لرسوله صلى الله عليه و آله و اول من امن و صدق الله ورسوله .

و قد قال الله تعالى فى كتابه المنزل على نبية المرسل : افمن كان على بينة من ربه و يتلوه شاهد منه (27) فرسوله الله الذى على بينة من ربه ، و ابى الذى يتلوه و هو شاهد منه

و قد قال له رسوله حين امره ان يسير الى مكة و الموسم ببرائة سربها ياعلى فانى امرت ان لايسير بها الا انا او رجل منى و انت هو، فعلى ، من رسول الله و رسول الله منه

و قال له النبى صلى الله عليه و آله حين قضى بينه و بين اخيه جعفر بن ابى طالب و مولاه زيد بن حارثه فى ابنه حمرة : اما انت يا على فمنى و انا منك و انت ولى كل مؤمن من بعدى ، فصدق ابى رسول الله صلى الله عليه و آله سابقا و وقاه بنفسه

ثم لم يزل رسول الله فى كل مؤمن يقدمه و لكل شديد يراسله ثقة منه به و طماءنينه اليه ، لعلمه بنصيحته لله و رسوله ، و انه اقرب المقربين من الله و رسوله

و قدقال الله عزوجل : السابقون O اولئك المقربون (28) فكان ابى سابق السابقين الى الله ، تعالى و الى رسوله صلى الله عليه و اله و اقرب الاقربين .

و قد قال الله تعالى : لايستوى منكم من انفق من قبل الفتح و قاتل اوئلك اعظم درجة (29)فابى كان اولهم اسلاما و ايمانا، و اولهم الى الله و رسوله هجرة ، اسلاما و اميانا، و اولهم الى و رسوله هجرة و لحوقا، و اولهم على وجده ، و وسعه نفقة .

قال سبحانه : و الذين جاؤ وا من بعدهم يقولون ربنا اغفرلنا و لاخواننا الذين سبقونا بالايمان و لاتجعل فى قلوبنا غلا للذين امنو ربنا انك رؤ وف رحيم (30)

فالناس من جميع الامم يستغفرون له بسبقه اياهم الى الايمان بنبيه ، وذلك انه لم يسبقه ، الى الايمان به احد، و قد قال : الله تعالى : و السابقون الاولون من المهاجرين و الانصار و الذين اتبعواهم باحسان (31) فهو سابق جميع السابقين ، فكما ان الله عزوجل فضل السابقين على المتخلفين و المتاءخرين فكذلك فضل سابق السابقين على السابقين

و قد قال الله تعالى : اجعلتم سقاية ، الحاج و عمارة المسجد الحرام كم امن بالله و اليوم الاخر و جاهد فى سبيل الله (32) فهو المجاهد فى سبيل الله حقا، و فيه نزلت هذه الاية

و كان ممن استجاب لرسول الله صلى الله عليه و آله عمه حمزه و جعفر ابن عمه فقتلا شهيدين رضى الله عنهما فى قتلى كثيرة معهما من اصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله .

فجعل الله تعالى حمزة سيد الشهدا من بينهم ، و جعل لجعفر جناحين ، يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء من بينهم و ذلك لمكانهم من رسول الله صلى الله عليه و آله الله عليه و اله و منزلتهما وقرابتهما منه ، و صلى الله عليه و آله على حمزه سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه

و كذلك جعل الله تعالى لسناء النبى صلى الله عليه و آله للمحسنة منهن اجرهن و للمسيئة منهن وزرين صعفين لمكانهن من رسول الله صلى الله عليه و آله

جعل الصلاة فى مسجد رسول الله بالف صلاة فى سائر المساجد، الا مسجد الحرام ، مسجد خليله ابراهيم عليه السلام بمكة ، و ذلك لمكان رسول الله صلى الله عليه و آله من ربه

و فرض الله عزوجل و جل الصلاة على نبيه على كافة المؤمنين فقالوا: يا رسول الله كيف الصلاة عليك ؟ قال : قالوا اللهم صل على محمد و آل محمد فحق على كل مسلم ان يصلى علينا مع الصلاة على النبى صلى الله عليه و آله فريضة واجبة و احل الله تعالى خمس الغنيمة لرسوله و اوجبها له فى كتابه ، و اوجب لنا من ذلك ما اوجب له ، و حرم عليه الصدقة و حرمها علينا معه ، فادخلنا - و له الحمد - فيما ادخل فيه نبيه صلى الله عليه و آله و اخرجنا و نزهنا مما اخرجه منه و نزهه عنه ، كرامة اكرمنا الله عزوجل بها، و فضيلة فضلنا على سائر العباد.

فقال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه و آله حين جحده كفرة اهل الكتاب و حاجوه : فقل تعالوا ندع ابناءنا و انبائكم و نسائنا و نسائكم و انفسنا و انفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين (33) فاخرج رسول الله صلى الله عليه و آله من الانفس معه ابى و من البنى انا و اخى و من النساء، امى فامطة من الناس جميعا، فنحن الله و لحمه ، و دمه و نفسه ، و نحن منه و هو منا.

و قد قال الله تعالى : انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا (34) فلما نزلت اية التطهير جمعنا رسول الله صلى الله عليه و آله انا و اخى و امى و ابى ، فجللنا و نفسه فى كساء لام سلمة خيبرى و ذلك فى حجرتها و فى يومها، فقال : اللهم هولاء اهل بيتى و هولاء اهلى و عترتى فاذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهير

فقالت ام سلمة رضى الله عنها: ادخل معهم يا رسول الله ؟ قال لها رسول الله صلى الله عليه و آله : يرحمك الله انت على خير و الى و ما ارضانى عنهك ، ولكنها خاصة لى و لهم

ثم مكث رسول الله بعد ذلك بقية عمره حتى قبضه الله اليه ، ياءتينا فى كل يوم عند طلوع الفجر فيقول : الصلاة يرحمكم الله ، انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهير

و امر رسول الله صلى الله عليه و آله بسد الابواب الشارعة فى مسجده غير بابنا فكلموه فى ذلك فقال : اما انى لم اسد ابوابكم و لم افتح باب على من تلقاء نفس ولكنى اتبع ما يوحى الى ، و ان الله امر بسدها، و فتح بابه ، فلم يكن من بعد ذلك احد تصيبة جنابة فى مسجد رسول الله و يولد فيه الاولاد غير رسول الله صلى الله عليه و آله و ابى على بن ابى طالب عليه السلام تكرمة من الله تبارك و تعالى لنا و فضلا اختصنا به على جميع الناس .

و هذا باب ابى قرين باب رسول الله فى مسجده ، و منزلنا، بين منازل رسول الله صلى الله عليه و آله

و ذلك ان الله امر نبيه ان يبنى مسجده ، فبنى فيه عشرة ابيات تسعة لبنيه و ازواجه ، و عاشرها و هو متوسطها لابى ، وها هو بسبيل مقيم ، و البيت هو المسجد المطهر، و هو الذى قال الله تعالى : اهل البيت فنحن اهل البيت و نحن الذى اذهب الله عنا الرجس و طهرنا تطهير

ايها الناس ! انى لو قمت حولا اذكرالذى اعطانا الله عزوجل و خصنا به من الفضل فى كتابه و على لسان نبيه صلى الله عليه و آله لم احصه ، و انا ابن النبى النذير البشير و السراج ، المنير، الذى جعله الله رحمة للعالمين و ابى على عليه السلام ولى المؤمنين وشبيه هارون

و ان معاوية بن صخر زغم انى راءيته للخلافة اهلا، و لم ارنفسى لها اهلا، فكذب معاوية ، و ايم الله لانا اولى للناس بالناس فى كتاب الله و على لسان رسول الله صلى الله عليه و آله غير انا لم نزل اهل البيت مخيفين مظلومين مضطهدين منذ قبض رسول الله .

فالله بيننا و بين من ظلمنا حقنا، و نزل على رقابنا، و حمل الناس ، على اكتافنا و منعنا سهمنا فى كتاب الله من الفى ء و الغنائم و منع امنا فاطمة عليها السلام ارثها من ابيها.

انا لانسمى احدا و لكن اقسم بالله قسما تاءليا لو ان الناس سمعوا قول الله و رسوله لاعطتهم السماء قطرها، و الارض بركتها، و لما اختلف فى هذه الامة سيفان ، و لاكلوها خضراء خضرة الى يوم القيامة ، و اذا ما طمعت يامعاوية فيها.

ولكنها لما اخرجت سالفا من معدنها، و زحزحت عن قواعدها تنازعتها قريش بينها و ترامتها كترامى الكرة حتى طمعت فيها انت يا معاويه و اصحابكم من بعدك

و قد قال رسول الله صلى الله عليه و آله : ما ولت امة امرها رجلا قط، و فيهم من هو اعلم منه الا لم يزل امرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا الى ماتركو

و قد تركت بنوا اسرائيل ، و كانوا اصحاب موسى عليه السلام هارون اخاه ، و خليفته و وزيره ، و عكفوا على العجل و اطاعوا فيه سامريهم و هم يعلمون انه خليفة موسى عليه السلام

و قد سمعت هذه الامة رسول الله صلى الله عليه و آله يقول ذلك لابى : انه منى بمنزلة هارون من موسى ، الا انه لابنى بعدى

و قد راءوا رسول الله صلى الله عليه و آله حين نصبه لهم بغدير خم و سمعوه و نادى له بالولاية ثم امرهم ان يبلغ الشاهد منهم الغائب و قد خرج رسول الله صلى الله عليه و آله حذرا من قومه الى الغار لما، اجمعوا على ان يمكروا به ، وهو يدعوهم لما لم يجد عليهم اعوانا، و لو وجد اعوانا لجاهدهم

و قد كف ابى يده ، و ناشدهم و استغاث اصحابه فلم يغث و لم ينصر و لو وجد عليهم اعوانا ما اجابهم ، و قد جعل فى سعة كما جعل النبى صلى الله عليه و آله فى سعة

و قد خذلتنى الامة و بايعتك يابن حرب و لو وجدت عليك اعوانا يخلصون ما بايعتك و قد جعل الله عزوجل هارون فى سعة حين استضعفوه قومه و عادوه كذلك انا و ابى فى سعة من الله حين تركتنا الامة و بايعت غيرنا، و لم نجد عليه اعوانا، و انما هى السنن و الامثال يتبع بعضها بعض

ايها الناس ! انكم لو التمستم بين المشرق و المغرب رجلا جده رسول الله صلى الله عليه و آله و ابوه وصى الله رسول الله لم تجدوا غيرى و غير اخى فاتقوا الله و لاتضلو بعدالبيان ، و كيف بكم و انى ذلك منكم الا و انى قد بايعت هذا - و اشار بيده الى معاوية - و ان ادرى لعله فتنة لكم و متاع الى حين

ايها الناس ! انه لايعاب احد بترك حقه و انما يعاب ان ياءخذ ما ليس له ، و كل صواب نافع ، و كل خطاء ضار لاهله ، و قد كانت القضية فهمها سليمان فنفعت سليمان و لم تضر داود.

فاما القرابة فقد نفعت المشرك ، و هى والله للمؤمنين انفع قال رسول الله صلى الله عليه و آله لعمه ابى طالب و هو فى الموت : قل لااله الاالله ، اشفع لك بها يوم القيامة و لم يكن رسو ل الله صلى الله عليه و آله يقول له و يعد الا ما يكون منه على يقين ، و ليس ذلك لاحد من الناس كلهم غير شيخنا - اعنى اباطالب - يقول الله عزوجل و ليست التوبة للذين يعلمون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال انى تبت الان و لاالذين يموتون و هم كفار اولئك اعتدنا لهم عذابا اليما (35)

ايها الناس ! اسمعوا و عوا، و اتقوا لله و راجعوا، و هيهات منكم الرجعة الى الحق ، و قد صارعكم النكوص ، و خامركم الطغيان ، الحجود، انلزمكموها و انت لها كارهون و السلام على من اتبع الهدى

……………………

(27) خطبه آن حضرت هنگاميكه با معاويه صلح كرد

از امام سجاد عليه السلام نقل شده : هنگاميكه امام حسن عليه السلام تصميم گرفت با معاويه صلح كند، از خانه خارج شد تا اينكه او راديد، هنگاميكه با يكديگر اجتماع كردند، معاويه بالاى منبر رفت و بر دستور داد امام روى منبر يك پله پائين تر از او بايستد.

آنگاه معاويه اينگونه سخن گفت : اى مردم اين حسن پسر على و پسر فاطمه است ، ما را شايسته خلافت دانسته و خود را سزاوار آن نمى داند، و آمده است تا با اختيار صلح كند، آنگاه گفت : اى حسن بايست .

امام برخاست و اينگونه سخن گفت :

سپاس خداى را سزاست كه به سبب نعمت ها و پياپى بودن آنها و برطرف ساختن شدائد و بلاءها نزد دانايان و غير آن ها شايسته حمد و ستايش ‍ است ، بندگانى كه به وجودش اعتراف دارند، به سبب آنكه به خاطر جلالت و بزرگيش از تو هم به دور مانده و از آنكه اوهام به او راه يابد، برتر مى باشد و از آنكه در افكار مخلوقاتش قرار گيرد، و عقول انديشمندان او را احاطه نمايد اوج گرفته است .

و گواهى مى دهم كه معبودى جز او نمى باشد، در پروردگارى و وجود و يگانگى اش يكتاست و بى نياز بوده و شريكى ندارد، يكتائى است كه پشتيبان ندارد.

و گواهى مى دهم كه محمد بنده و رسول اوست ، او را برگزيد، و انتخاب كرد، از او خشنود شد، و او را برانگيخت ، تا به سوى حق دعوت كند و چراغى فروزان است و از آنچه بندگان مى ترسند بيم دهنده و به آنچه بدان اميد دارند، بشارت دهنده است ، پس براى امت پند داد و رسالتش را به انجام رسانيد، و درجات عمل را به ايشان نماياند، شهادتى كه بر آن عقيده و محشور شوم ، و با آن در روز قيامت نزديك شده و مسرور گردم ، و مى گويم :

اى بندگان خدا بشنويد، و شما قلبها و گوشهائى داريد، پس بينديشيد، ما خاندانى هستيم كه خداوند ما را به اسلام گرامى داشت ، و ما را برگزيد، و انتخاب كرد، و از ما پليدى را برطرف كرد و پاك و پاكيزه نمود، و پليدى همان شك و ترديد است ، هرگز در خداوند و دينش شك نمى كنيم ، و از هر پليدى و گمراهى ما را پاك گرداند، در حاليكه از حضرت آدم تا ما مخلصانه براى او بوده ايم ، در حاليكه آن نعمتى از جانب اوست ، در هر دو گروهى كه در ميان مردم وجود پيدا مى كند، خداوند ما را در بهترين آنها قرار داده است .

قرون و اعصار در گذر بود، تا اينكه خداوند محمد صلى الله عليه و آله را به پيامبرى برانگيخت و براى رسالت او را برگزيد، و كتاب بر او نازل فرمود، آنگاه او را امر كرد، كه به سوى خداوند بخواند، پدرم اولين كسى بود كه سخن خداوند و پيامبرش را پذيرفت ، و اولين كسى است كه به او ايمان آورد، و خداوند و پيامبرش را تصديق كرد.

و خداوند در كتابى كه بر پيامبرش فرستاد چنين مى فرمايد: آيا كسى كه نشانه اى از خداوند همراه او باشد، و شاهدى از جانب خداوند او را همراهى نمايد پس پيامبر خدا كسى است كه نشانه اى از جانب خداوند دارد، و پدرم كسى است كه همراهى او نموده و بر او گواه است .

و پيامبر در هنگاميكه به او دستور داد به مكه رفته و سوره برائت را در مراسم حج بخواند، فرمود: اى على حركت كن من ماءمور شده ام كه اين نوشته را كسى جز من يا شخصى از من نبرد، و تو آن شخص هستى ، پس ‍ على از رسول خدا و رسول خدا از اوست .

و پيامبر در زمانى كه بين او و برادرش جعفر بن ابى طالب و مولاى او زيد بن حارثه دختر حمزه حكم كرد، چنين فرمود: اى على اما تو از من و من از توام ، و تو بعد از من سرپرست هر مؤمنى هستى پس پدرم اولين تصديق كننده پيامبر بوده و با جانش او را حفاظت كرد.

آنگاه پيامبر در هر جايگاهى او را مقدم مى داشت ، و براى هر امر مشكلى او را مى فرستاد، چرا كه به او اعتماد و اطمينان داشت ، و اين بخاطر آن بود كه نسبت به خداوند و رسولش خير خواه بود، واز نزديكترين فرد به خدا و رسول اوست .

و خداوند مى فرمايد: پيشى گيران پيشى گرفته اند O آنان مقرب درگاه الهى اند پس پدرم پيشى گيرنده ترين فرد به خدا و رسول او بود، و او نزديكترين نزديكان است .

و خداوند مى فرمايد: مساوى نيستند آنان كه قبل از فتح مكه انفاق كرده و جنگيده اند بلكه آنان درجات برترى را دارا هستند پس پدرم اولين كسى بود كه اسلام آورد، و مؤمن شد، و اولين فردى بود كه به سوى خدا و رسولش هجرت كرد، و به رسول خدا صلى الله عليه و آله ملحق گرديد، و اولين فردى بود كه از سرمايه خود انفاق نمود.

خداوند مى فرمايد: و آنان كه بعد از ايشان آمدند گويند، پروردگارا ما و برادرانى كه پيش از ما ايمان آورده اند را ببخشاى ، و در قلوب ما از كسانى كه ايمان آورده اند، كينه اى قرار مده ، پروردگارا! تو با راءفت و مهربانى .

پس مردم از تمامى امتها به جهت آنكه پيش از او ايمان نياورده است ، و خداوند مى فرمايد: و پيشى گيرندگان از مهاجرين و انصار و كسانى كه با نيكى آنان را پيروى كردند پس او پيشى گيرنده ترين پيشى گيرندگان است ، پس همچنانكه خداوند پيشى گيرندگان را بر بازماندگان و عقب ماندگان برترى داد، همينگونه پيشى گيرنده ترين پيشى گيرندگان را بر پيشى گيرندگان برترى داد.

و خداوند مى فرمايد: آيا آب دادن به حجاج و ساختن مسجد الحرام را همپايه ايمان به خدا و روز قيامت و جهاد در راه خدا قرار مى دهيد، پس ‍ او به تحقيق مجاهد راه خدا بود، و اين آيه در حق او نازل گشت .

از كسانى كه گفتار پيامبر را اجابت كردند عمويش حمزه و پسر عمويش ‍ جعفر مى باشند، كه هر دوى آنها در ميان بسيارى از اصحاب پيامبر به شهادت رسيدند، خداوند از آن دو خشنود باد.

خداوند از بين آن شهدا حمزه را سيدالشهدا قرار داد، و براى جعفر دو بال قرار داد كه با آن به همراه فرشتگان هر گونه كه بخواهد پرواز مى كند، و اين بخاطر جايگاه و منزلت و ارزش ايشان و نزديكى آنان به پيامبر خدا است ، و پيامبر صلى الله عليه و آله در بين شهدائى كه همراه حمزه به شهادت رسيدند، تنها بر حمزه هفتاد نماز گزارد.

و همينگونه خداوند براى زنان پيامبر براى نيكوكارانشان دو پايش و براى بدكارانشان دو عذاب را قرار داد، و اين افزايش پاداش و عذاب بخاطر نزديكى ايشان به پيامبر است .

و نماز در مسجد پيامبر صلى الله عليه و آله را همانند هزار نماز در سائر مساجد قرار داد، غير از مسجد الحرام در مكه ، كه مسجد خليلش حضرت ابراهيم عليه السلام مى باشد، و اين اهميت بخاطر آنستكه پيامبر نزد خداوند بسيار ارزش دارد.

و خداوند درود بر پيامبرش را بر تمام مؤمنان واجب ساخت گفتند: اى رسول خدا درود بر تو چگونه است ؟ فرمود: بگوئيد: خداوندا بر محمد و خاندانش درود فرست ، پس بر هر مسلمان واجب است كه به همراه درود بر پيامبر بر ما نيز درود فرستد.

و خداوند خمس غنائم را براى پيامبرش حلال كرد و در كتابش آنرا براى او واجب ساخت ، و آن چه براى او واجب ساخته براى ما نيز واجب گرداند و صدقه را براى او حرام گرداند و براى ما نيز حرام نمود، پس ستايش او را سزاست كه ما در هر چه پيامبرش را در آن داخل ساخت ، داخل گرداند، و از آن چه پيامبرش را از آن منزه دانست ما را نيز منزه نمود، و اين كرامتى است كه خداوند ما را به آن گرامى داشت ، و فضيلتى است كه ما را بر سائر مردم برترى داد.

خداوند هنگاميكه اهل كتاب پيامبر صلى الله عليه و آله را انكار كرده و طلب محاجه نمودند فرمود: بگو بيائيد تا پسرانمان و پسرانتان و زنانمان و زنانتان و جانهايمان و جانهايتان را خوانده آنگاه قسم ياد كرده و مباهله انجام دهيم ، و لعنت الهى را بر دروغگويان قرار دهيم و پيامبر به همراه خود از ميان مردم از جانها پدرم ، و از پسران من و برادرم ، و از زنان مادرم فاطمه عليها السلام را برد، پس ما خاندان و از گوش و خون و جان او هستيم ، و ما از او و او از ماست .

و خداوند مى فرمايد: خداوند اراده كرده است تا از شما خاندان رجس و پليدى را درو گرداند و شما را پاك و پاكيزه نمايد، هنگاميكه اين آيه نازل شد پيامبر من و برادرم و مادر و پدرم را جمع نمود، و خود و ما را زير عبائى كه از ام سلمه بود جمع كرد، و اين كار در حجره او و در روزى كه مختص به او بود انجام گرفت ، پيامبر فرمود: خداوندا ايشان خاندان من مى باشند، و اينان اهل بيت من هستند، پس از ايشان رجس و پليدى را دور دار، و پاك و پاكيزه شان گردان .

ام سلمه - كه خداوند از او خشنود باد - گفت : اى رسول خدا آيا با ايشان داخل شوم ؟ پيامبر به ايشان فرمود: خداوند، تو را رحمت كند، تو در ره نيكى بوده و به سوى خير پيش مى روى از تو راضى هستم ولكن اين موضوع مخصوص من وايشان است .

سپس پيامبر بعد از اين جريان ، تا مدتى كه زندگى كرد و قبل از رحلتشان هر روز هنگام طلوع فجر نزد ما مى آمد، و مى فرمود: خداوند شما را رحمت كند وقت نماز است خداوند اراده كرده كه از شما خاندان رجس و پليدى را دور دارد، و شما را پاكيزه گرداند.

و پيامبر دستور داد دربهائى كه به مسجد باز مى شد را ببندند، جز درب خانه ما، به ايشان اشكال گرفته شد، فرمودند: من دربها را نبستم ، و درب خانه على را از پيش خود باز نگذاردم ، بلكه پيرو وحى الهى هستم و خداوند مرا امر به بستن دربها و بازگذاشتن درب خانه او نمود، بعد از اين جريان كسى با حالت جنابت داخل مسجد پيامبر نشد، و فرزندى در آن متولد نگرديد، جز براى پيامبر صلى الله عليه و آله و پدرم على عليه السلام و اين بخاطر كرمت و فضلى است كه خداوند نسبت به ما ابراز فرموده ، و ما را در ميان مردم بدان اختصاص داده است .

و اين درگاه خانه پدرم مى باشد كه نزديك درب خانه پيامبر در مسجد اوست منزل ماست كه بين منازل پيامبر قرار گرفته است .

و اين بدين خطر است كه خداوند پيامبرش را امر فرمود كه مسجد را بسازد، پيامبر در كنار آن ده خانه ساخت ، نه خانه براى فرزندان و همسرانش ، و دهمين خانه كه در وسط آن ها قرار داشت براى پدرم بود، و آن هم اكنون نيز وجود دارد، و خانه همان مسجدى است كه پاكيزه قرار داده شد، و او كسى است كه خداوند، فرموده : اهل بيت پس ما اهل بيت هستيم ، و ما كسانى هستيم كه خداوند زشتى را از ما دور گردانيد، پاك و پاكيزه مان نمود.

اى مردم ! اگر سالها در اينجا بايستم ، و آن چه خداوند به ما داده است در كتابش ما را به آن اختصاص داده ، و بر زبان پيامبرش جارى ساخته است را بشمارم ، تمام نمى شود، و من پسر پيامبر بشارت دهنده و بيم دهنده و چراغ فروزان هستم كسى ، كه خداوند او را به عنوان رحمت براى جهانيان فرستاد، و پدرم على عليه السلام سرپرست مؤمنان و شبيه هارون است .

و معاويه بن صخر مى پندارد كه من او را شايسته خلافت دانسته ، و خود را سزاوار آن نمى دانم ، اما معاويه دروغ مى گويد، سوگند به خدا كه ما در كتاب خدا و زبان پيامبر خدا نسبت به مردم از خود آنان سزاوارتريم ، جز آن كه ما خاندان از آنگاه كه پيامبر رحلت فرمود همواره در حال ترس بوده ، مظلوم واقع شده ، حقمان ضايع گرديده است .

و خداوند حكم مى كند بين ما و آنانكه حقمان را ضايع ساخته و بر ما مسلط شدند، و مردم را بر عليه ما شوراندند، و سهممان را از غنائم و فى ء كه در كتاب خداوند به ما تعلق گرفته بازداشتند، و ارث مادرمان فاطمه عليهاالسلام از پدرش را گرفتند.

ما نام كسى را نمى بريم ، وليكن سوگند محكمى مى خورم ، كه اگر مردم سخن خداوند و پيامبرش را مى شنيدند، آسمان بارانها و زمين بركتهايش را به آنان عطا مى كرد، و هرگز در اين امت دو شمشير به يكديگر برخورد نمى كردند، و تا روز قيامت با شادى و آرامش زندگى مى نمودند، و در اين حالت اى معاويه تو در آن طمع نمى كردى .

ولكن هنگاميكه او را از جايگاهش دور ساختند و بنيان آنرا دگرگون نمودند، قريش در آن نزاع پرداختند، و آنرا همچونم توپى براى يكديگر پرتاب كردند، تا اينكه تو اى معاويه و اصحابت بعد از تو در آن طمع كردند.

و پيامبر فرموده : گروهى رهبرى ، خود را به دست كسى نسپرند، در حاليكه در بينشان داناتر از او نيز بود، جز آنكه همواره كارشان به تباهى كشيده مى شود، تا اينكه به آن چه ترك كرده بودند بازگردند.

بنى اسرائيل كه اصحاب حضرت موسى عليه السلام بودند، هارون برادر آن حضرت و خليفه و جانشينن را رها كردند، و به گوساله پرستى مشغول شدند! و از سامرى پيروى نمودند، در حاليكه آنان مى دانستند، او خليفه حضرت موسى عليه السلام است .

و اين امت شنيد كه پيامبر به پدرم ، مى فرمود: او نسبت به من به منزله هارون به موسى است جز آنكه بعد از من پيامبرى نمى آيد.

و پيامبر خدا را ديدند، درحاليكه او را در غدير خم به امامت منصوب كرد، و گفتارش را شنيدند كه براى او به ولايت سخن گفت ، آنگاه امر فرمود كه شاهدين به غائبين اين خبر را برسانند، پيامبر از ترس قومش (از شهر خارج شد و) به سوى غار رفت ، آنگاه كه تصميم گرفتند به او مكر و حيله بزنند، و اين در حالى بود كه آنان را به راه حق مى خواند ولى يارانى نداشت كه از او دفاع كنند، و اگر يارانى داشت با آنان مى جنگيد.

و پدرم نيز دست از جنگ برداشت و اصحابش را سوگند داد و از آنان يارى خواست ، ولى كسى او را يارى نكرد، و به فريادش نرسيدند، و اگر يارانى داشت دست از جنگ نمى كشيد، و خداوند او را در گشايشى قرار داد، همچنانكه پيامبر در گشايش بود.

و مردم مرا خوار كردند، و در اين حال اى پسر حرب با تو بيعت كردم ، و اگر يارانى داشتم كه مرا از تو رهائى مى دادند، با تو بيعت نمى كردم ، و خداوند هارون را در زمانيكه مردم او را ناتوان كرد و به دشمنى اش پرداختند در حال گشايش قرار داد.

همچنانكه من و پدرم در حال گشايش از جانب خداوند هستيم ، در زمانيكه مردم ما را رها كرده و با ديگرى بيعت نمودند و ما يارانى را نيافتيم ، و اين روشها و نمونه ها پى در پى يكديگر مى آيند.

اى مردم ! اگر در بين مشرق و مغرب برگرديد، تا مردى را بيابيد كه جدش ‍ پيامبر و پدرش جانشين پيامبر با شد، جز من و برادرم را نخواهيد، يافت ، پس تقواى الهى پيشه سازيد، و بعد از بيان مطلب گمراه نگرديد، و چگونه چنين كرد، و از شما چنين انتظارى نمى رفت ، آگاه باشيد من با اين شخص - و به معاويه اشاره كرد - بيعت كرده ام ، و شايد اين فتنه و آزمايشى براى شما باشدت و بهره مندى تا زمان اندك .

اى مردم ! كسى را به خاطر واگذاردن حقش مؤاخذه نمى كنند، و اگر حق ديگرى را ظالمانه بگيرد مورد مؤاخذه قرار مى گيرد، و هر كار خوبى سود دهنده است ، و هر كار خطايى به اهل آن ضرر مى رساند، امرى اتفاق افتاد و سليمان آن را دانست و او را بهره مند كرد ولى به داود ضرر نرسانيد.

اما نزديكى و خويشاوندى به مشرك بهره مى رساند، در حاليكه سوگند به خدا كه براى مؤمن بهره مندى اش بيشتر است پيامبر به عمويش ابوطالب كه در حال مرگ بود فرمود: بگو معبودى جز خداوند نيست ، تا در روز قيامت شفاعت تو را بنمايم ، و اين كلام را پيامبر به او نمى گفت و به او وعده نمى داد، جز در زمانيكه از طرف او اطمينان داشت ، و براى كسى اين مطلب را نفرمود جز شيخ ما يعنى ابوطالب خداوند مى فرمود: توبه براى كسانى نيست كه كارهاى زشت انجام مى دهند و هنگاميكه مرگ دامنگيرشان شد گويند هم اكنون توبه كرديم ، و نه براى كسانى كه با حالت كفر مى ميرند، براى آنان عذابى دردناك آماده كرده ايم .

اى مردم ! بشنويد، و به آن توجه كنيد، و تقواى الهى پيشه سازيد، و به خود مراجعه كنيد، و بسيار دور است كه شما به سوى حق باز گرديد، در حاليكه گمراهى شما را بر زمين زده و طغيان و سركشى و انكار شما را فرا گرفته است ، آيا شما را به آن مجبور كنيم ، در حاليكه آنرا ناپسند مى شمريد، و سلام بر آنانكه از راه هدايت پيروى كنند.

موضوعات: صحيفة الحسن عليه السلام  لینک ثابت



[شنبه 1395-03-29] [ 11:28:00 ب.ظ ]